- Back to Home »
- (أخبار عنه) »
- بعد ما كنا أحباب!
كتب مشاري العدواني
هناك اغنية لم تنل الشهرة الكافية غناها وليد توفيق عام 1986 ولحنها وكتبها الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي تقول في مطلعها «بعد ما كنا احباب دار الزمن وطلع كذاب» والمصادفة... بأنه في عام 1986 ايضا تم حل مجلس الامة الكويتي حلا غير دستوري اي انه عطل العمل بالدستور!
أما المقاربة ... فهي تلك الكلمات والتي لو اسقطناها على واقعنا الحالي سوف تنتج لنا لحنا فرحا للمصريين الذين انتخبوا امس .. واليوم سيواصلون انتخاب رئيسا للجمهورية بعدما كانت تلك الخطوة ضربا من ضروب الخيال اما نحن الكويتيين اصحاب الديمقراطية والدستور الاعرق والأقدم بالمنطقة العربية بأسرها بعد 50 سنة يترجى نوابنا رئيس الوزراء لكي يسمح لوزير لا يساوي قطرة واحدة في تاريخ المسيرة الديمقراطية بالصعود للمنصة لاستجوابه كيفما شاء وأراد !
ما حدث خلال اليومين الماضيين على يد نواب الاغلبية كله على بعضه كان لحنا جنائزيا للتجربة الديمقراطية لحن لا يجمّل او يرقع بأي صورة كانت .. لقد اهينت الامة مرتين مرة بالتصرف الحكومي السيئ والأخرى بالخطاب واللغة العنجهية التي خوطب بها ممثلي الامة بلسان رئيس السلطة التنفيذية! فبعد ما كنا سنين ... اساتذة الديمقراطيات العربية دار الزمن وبدأنا نعيش كذبة ديمقراطية!