أمينة فاخت فنانة تونسية من مواليد منطقة خزندار القريبة من باردو في شهر أيار – مايو من سنة 1968. استطاعت أن ترسم لنفسها طريقا في الساحة الفنية التونسية والعربية بما تتميّز به من موهبة فنية وقدرات صوتية وحضور ركحي مميّز. بدأت مسيرتها الفنية عبر مشاركتها سنة 1983 في برنامج لاكتشاف المواهب على التلفزيون التونسي بعنوان "فن ومواهب". وقدّمت بكل اقتدار أغنية الفنانة وردة الجزائرية "حكايتي مع الزمان"، حيث نالت إعجاب لجنة التحكيم التي أقرّت بقوّة صوت أمينة وموهبتها الفنية.

انتقلت أمينة في سن السادسة عشر إلى باريس بحثا عن دور للإنتاج تدعم موهبتها وتنتج لها بعض الأغاني، لكنها لم تظفر بما تصبو إليه وعادت إلى تونس لتبدأ مسيرة مع فرقة مدينة تونس للموسيقى بدعم من الموسيقار المرحوم عبد العزيز بنعلجية الذي إليه يعود اكتشاف أمينة فاخت. لم يفارق حلم الانتشار عربيا أمينة فاخت لذلك تحوّلت سنة 1991 إلى مصر حيث التقت بعمالقة الفن واستطاعت خلال ثلاث سنوات أن تصدر ألبوما غنائيا خاصا بها من ألحان الموسيقار عمار الشريعي، كما لحّن لها الموسيقار بليغ حمدي أغنية "أنا هويت" لتعود بعد ذلك وتستقر في تونس.

اعتلت أمينة مسرح قرطاج الدولي سنة 1994 ورغم ما لقيته من انتقاد من طرف الصحافة لأسلوبها في الأداء وحركتها على الركح فإنّ أمينة جمعت حولها قاعدة جماهيرية كبيرة تعشق فنّها وأسلوبها مما أتاح لها العودة ثانية إلى قرطاج سنة 1999 لتصنع الحدث وتغني أمام حضور تجاوز الخمسة عشر ألفا. رغم أنّها مقلة في إنتاج الأغاني إلا أنّ أمينة بقيت نجمة تونس الأولى في الغناء وكانت لها وقفة ثالثة صائفة 2004 على مسرح قرطاج وقد رافقها هذه المرة الموسيقار الفرنسي ستيفان برتران. أصدرت أمينة فاخت ألبومين غنائيين "سلطان حبّك" و"على الله".