السبت
|
تجربة أعطت " العبور " معناه الدينى ! بليغ حمدى فى تجربته مع النقشبندى حقق التلاقى الرائع بين العلم والتلقائية |
|
|
| الشيخ سيد النقشبندى من اسمه يلخص الثقافة المصرية فهو " سيد النقشبندى " يعنىاختلاط ثقافات العرب والأقباط والحضارات الأسيوية القديمة وهذا نراه أيضاً ملخصاً فى نبرات صوته وإحساسه وهو فى حالة الإنشاد عرف " الشعب المصرى " الشيخ " سيد النقشبندى " فى فترة المواجهة مع الأعداء " إسرائيل أو اليهود والأمريكان " وهى الفترة نفسها التى شهدت يقظة للشخصية الثقافية المصرية فالتقى صوت النقشبندى مع الأذن المصرية ابتداء من مرحلة " البناء " أو مرحلة البحث عن الذات الثقافية وارتبط النقشبندى بفكرة الابتهال وهى فكرة جوهرية فى نفس الشعب المصرى والنقشبندى أحسن مبتهل فى الخمسين سنة الأخيرة حتى الآذان للشيخ آذان مخصوص يقف فى صف الكبار الشيخ على محمود وطه الفشنى والشعشاعى ومصطفى اسماعيل ومحمد صديق وعبد الباسط عبد الصمد . ومع أحداث حرب 1973 التى وقعت فى رمضان 1393 هجريا ظهر صوت النقشبندى فى أيام رمضان وهو ينشد ويبتهل ويدعو للجنود الذين يحاربون على الجبهة فى إطار مشروع فنى جمعه بالملحن والموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدى وهو واحد من قلة من الملحنين يعرفون قيمة الإنشاد والمديح النبوى فى الموسيقى الشعبية بل إن بليغ حمدى فى تجربته مع النقشبندى حقق التلاقى الرائع بين العلم والتلقائية أو الروح الشعبية المصرية وأصبح النقشبندى علامة من علامات رمضان ودليلاً عليه حتى فى الأيام العادية إذا سمعت صوته شعرت بأنك تعيش ساعة ما بعد الإفطار فى أيام رمضان . النقشبندى موهبة كبيرة تجمع بين أصول عدة حضارات وصوته من الأصوات التى تلقى هوى فى نفوس المصريين المسلمين والمسيحين فى آن واحد . | |